مِنْ فَرْطِ شفقته- صلى الله عليه وسلم- داخَلَه الحزنُ لامتناعهم عن الإيمان، فهوَّن الله- سبحانه- عليه الحالَ، بما يشبه العتابَ في الظاهر؛ كأنه قال له: لِِمَ كل هذا؟ ليس في امتناعهم- في عَدِّنا- أثر، ولا في الدِّين من ذلك ضرر.. فلا عليكَ من ذلك.ويقال أشهده جريانَ التقدير، وعَرَّفَه أنه- وإنْ كان كُفْرِهم منْهِيَّاً عنه في الشرع- فهو في الحقيقة مُرَادُ الحق.